بيّن اعلاميون وصحافيون في الديوانية ,ان بعض السياسيين قد زج بالجيش العراقي في المعترك السياسي لكسب منافع انتخابية, في حين طالبوا بفتح تحقيق حول بعض التقارير المزيفة التي يرفعها الضباط في الجيش العراقي الى الحكومة بشان الارهاب, مؤكدين ان بعض الجنود المتواجدين في المناطق الساخنة يحملون طلقة واحدة ,وكشف اخرون بان الحكومة تعتم على ما يجري في الانبار اعلاميا وتحتكر نقل الاخبار بقناتين تابعتين لها .
وقال الصحافي تحسين الزركاني في حديث الى ( اكد نيوز) إن ” معركة الانبار الاخيرة لا شك فيها بانها معركة جيش وطني ضد الارهاب ,ولكن للأسف الشديد بان بعض السياسيين قد زج نفسه ويحاول ادخال الجيش العراقي تحت عباءته لكسب منافع انتخابية وشخصية له “.
وتابع الزركاني ” لكن السؤال المهم لماذا بهذا الوقت بالتحديد مع قرب الانتخابات البرلمانية تنطلق هذه الحملة العسكرية ضد ما يسمى بـ”داعش” وهي موجودة قبل اكثر من اربع سنوات في صحراء الانبار تبني معسكراتها وتعد العدة ,فاين كانت القيادة العامة للقوات المسلحة من هذا وهل اليوم قد صحت على نفسها”.
ويضيف الزركاني” لو رجعنا الى عام 2009 للحظنا في نفس التاريخ السيناريو يعيد نفسه ,في عمليات صولة الفرسان ووثبة الاسد, حيث انطلقت لتحقيق مكاسب انتخابية واليوم التاريخ يعيد نفسه , فقد زج الجيش اليوم في معركة انتخابية في حين ان المعركة الحقيقية هي مع الارهاب “.
من جهته طالب الاعلامي ميثم الشباني ,بفتح تحقيق بشان بعض التقارير المزيفة التي ترفع الى الحكومة بخصوص تطهير العراق من المجاميع المسلحة حيث تحدث الى (اكد نيوز)قائلا ان ” بعض القيادات في الجيش العراقي يرفعون تقارير مزيفة الى الحكومة بشان تصفية بعض المناطق من الارهاب والارهابيين ,في حين تتبين بعد فترة بانها تحت سيطرة المسلحين والارهابيين ,ويجب ان يفتح تحقيق مكتب القائد العام يشمل كبار الضباط في قيادة العمليات عن جدوى رفعها تقارير مزيفة رفعت منذ سنوات عن تطهير العراق من تنظيم القاعدة والمسلحين, واليوم نلاحظ ما يقارب وجود احد عشر الف مقاتل في العراق تابعين لتنظيم القاعدة والمجاميع المسلحة الاخرى”.
ويتابع الشباني “كيف صحراء الانبار يتواجد فيها الارهابيين بهذه الطريقة وتوجد لهم مدن بالكامل تحت الارض ومعسكرات في الصحراء ,اين المسح الجوي من كل هذا, وهنالك مدن تحت سيطرة المسلحين بالواقع ولكنها تبدوا في الظاهر تحت سيطرة القوات الامنية “.
ولفت الشباني الى ان ” هناك اتفاقيات مظلمة لبعض الجماعات المسلحة مع بعض الضباط في الجيش ,والخيانة واضحة لبعض الضباط في المناطق الساخنة وهنالك تشظي في الولاءات ,ويوجد بعض الضباط لا يفرق بين الجماعات والفصائل المسلحة ويعتقد بان الجميع ينتمي لتنظيم القاعدة”.
ويضيف الشباني ان ” المعركة غير متكافئة بين الجيش والمجاميع المسلحة فمن غير المعقول ان تشاهد الارهابيين والمسلحين يجهزون بأسلحة متطورة كالأحاديات والمدفعيات ,وبالمقابل وخلال ما لاحظناه في بعض تغطياتنا الاعلامية التي نرافق فيها القوات الامنية بالأماكن الساخنة, بان بعض الجنود العراقيين المتواجد في تلك المناطق ,توجد لديهم من الذخيرة “طلقة واحدة او اثنان” او بندقية رشاشة “بي كي سي” غير صالحة للاستعمال ,وهذه عدم موضوعية ويجب ان يحاسب الضباط المسؤولين عن هذه الاخطاء وتفتح تحقيقيات بالمبالغ التي تصرف على الجيش العراق واين تذهب موارد وزارة الدفاع “.
من جهته تحدث الصحافي محمد اسماعيل عن التعتيم الاعلامي لمعركة الفلوجة قائلا ان ” معركة الفلوجة الاخيرة توجد فيها ضبابية وتعتيم اعلامي شديد ولم تظهر الصورة الحقيقية لما يجري على ارض الواقع ,وفقط قناتين موفدات تقوم بتغطية الاحداث في حين منعت كافة المؤسسات الاعلامية من نقل الاحداث على الرغم من تقديمها الى قيادة عمليات بغداد وقيادة قوات الغربية والبادية طلبات لتغطية الاحداث ,لكنها جوبهت بالرفض “.
ويؤكد اسماعيل بان ” التعتيم الاعلامي مقصود وهناك امور تجري خلف الكواليس ولا تريد الحكومة اظهارها الى الاعلام ,فهل يعقل بان عمليات بهذا الحجم وبهذه الاهمية يقتصر على نقلها مراسلين اثنين فقط وتغطى الاحداث من رؤية واحدة وهي رؤية الحكومة “.
وتساءل اسماعيل الى ان ” اعطاء الدور الكبير للعشائر في محاربة المسلحين حسب الاعلام الذي نقل الاحداث ,فمن الذي يقتل الجيش ومن اين اتت هذه الضحايا بصفوفه ,فكل هذه الامور تجعلنا نضع الف علامة استفهام حول ما يجري في الفلوجة ووراء التعتيم الاعلامي الذي تمارسه الحكومة في هذه الاوضاع بالتحديد “./انتهى
إرسال تعليق
إرسال تعليق