اكد نيوز – حيدر انذار -بغداد
مبدعون ومبتكرون عراقيون لقو رواجا لأفكارهم وطرحها الى العالم من خلال مؤتمر (تيداكس بغداد),الذي اقيم في فندق عشتار شيراتون ببغداد ,لدعم المبدعين واخراجهم من الاجواء المحلية المغلقة الى الساحة العالمية وتسليط الاضواء على افكارهم ,في حين اكد مدير المؤتمر ان مبدعين عراقيين قدموا افكارهم في الاعوام السابقة وتسوقت عالميا ,واشار مشاركون ان العقول العراقية لا زالت مبدعة ولها دور في الميادين العالمية والعلمية.
وقال مدير مؤتمر (تيداكس بغداد) يحيى العبدلي في حديث الى (اكد نيوز) التي حضر موفدها المؤتمر ان “تيدكس بغداد” ,هو مؤتمر سنوي يقام في العاصمة بغداد والهدف منه تسليط الضوء على المبدعين العراقيين بغض النظر عن تحصيلهم العلمي “.
واشار العبدلي الى ان “أي فكرة غير سياسة او دينية نستقبلها ,وعند طرح المبدعين افكارهم ندرسها وننضجها حتى ترتقي الى مستوى الطرح العالمي “,مضيفا الى ان “اكثر من (350)فكرة شاركت في مهرجان هذا العام لكن التي طرحت فيه (18) فقط بعد ان رسا عليها الاختيار “.
ولفت مدير مؤتمر تيداكس بغداد الى ان ” اغلب المتقدمين وغيرهم يتصور اننا نستقبل افكارهم الابداعية من خلال مستواهم العلمي الاكاديمي وهذا غير صحيح ,فنحن نستقبل الافكار من المبدعون بغض النضر عن مستواهم العلمي وهذا ما يميز المؤتمر “.
ويضيف العبدلي ان “الشباب وغيرهم من مبدعين من لم يستطع ان يقدموا افكارهم الابداعية في هذا المؤتمر ,يستطيع ان يقدمها من خلال مؤتمرات مصغرة نقيمها في بعض المحافظات العراقية ونقوم ببثها في مؤتمرات عالمية تقام في الولايات المتحدة الامريكية وفي بريطانيا وغيرها من دول العالم, لكي نعطي الدافع والشحنة المعنوية للمبدعين العراقيون “.
ويؤكد العبدلي ان “بعض المبدعون الذين طرحوا افكارهم في الاعوام السابقة من خلال عرضها على مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة بـ”تيداكس” قد لاقت رواجا وترحيبا عالميا ,والكثير منها حصلت على دعم شركات عالمية , ومن بينها عراقي شارك في اول مؤتمر لنا في بغداد لقيت فكرته استحسان البيت الابيض وقابل صاحب الفكرة الرئيس الامريكي اوباما شخصيا”.
من جانبه بين احد منظمي المؤتمر الشاب عبد المنعم ان ” اسم المؤتمر اخذ من مؤتمر عالمي هو (تيد العالمي ) اقيم قبل 25 عاما في الولايات المتحدة الامريكية وبعدها تطور المؤتمر واعطت تراخيص الى اشخاص لأقامت مؤتمرات مشابه في دول العالم ,وكان “تيداكس بغداد” اول مؤتمر اقيم له في بغداد عام 2011 “.
واشار عبد المنعم الى اننا ” لم نحصل على أي دعم مادي من أي جهة من الجهات السياسية او غيرها ,وان الشباب القائمون على المؤتمر متطوعون بجهودهم الشخصية ويبذلون ما بوسعهم لتقديم افضل خدمات للحاضرين والمبدعين “.
من جهته يقول مدرب المنتخب العراقي الكابتن حكيم شاكر والذي كان احد المبدعين الذين قدموا افكارهم من على مسرح “تيداكس بغداد” ,في حديث خص به (اكد نيوز) ان ” الاحتفاء بالمبدعين في حياتهم هو افضل تخليد لهم , ودعوتي للمشاركة في هذا المؤتمر هو شرف لي , وسأطرح من خلاله مسيرتي الرياضية ونجاحي للذي يريد ان يستفيد منه ويتحدى الاقدار والظروف الصعبة ,وكانت حياتي صعبة ومستحيلة ولكن الاهم من ذلك كله لم استسلم وبقيت اصارع جميع التحديات التي مررت بها “.
ويضيف شاكر “اليوم انا متواجد رغم الظروف العصيبة التي مررت بها واعتبر نفسي جزء من منجزات الشعب العراقي وجزء من انجازات الكرة العراقية ,وعلينا ان نتعلم و لا نستسلم من اول عقبة تقف في طريقا بل ان نستمر ونصنع النجاح بأنفسنا “.
اما الاستاذ الجامعي والمتخصص في علم الكيمياء داخل ناصر, والذي طرح فكرة جديدة من على منصة المؤتمر يقول في حديث الى (اكد نيوز) ان” المؤتمر يختلف عن المؤتمرات العلمية التي تطرحها الجامعات وعادة ما تكون جافة او انك تطرح فكرتك ولكنها سرعان من تركن على الرفوف او تسكن مجرات المخازن وتهمل ,الا ان هذا المؤتمر يبحث عن اصل الفكرة ويحاول ان ينضجها عالميا ,ويعتمد رواجها على فكرتك فكلما كانت جديدة وذات منفعة في الحياة تلقى استحسان الشركات العالمية ويمكن ان تسوقوها عالميا “.
وبضيف ناصر انا” اليوم سأقدم موضوع وفكرة جديدة في علم الكيمياء (الحقن الجرياني ),وهو علم من علوم الكيمياء ويغير الاتجاه القديم لعلم الكيمياء والتي كانت التفاعلات تحدث في داخل الاناء وتغيرها الى تفاعلات تحدث بداخل الانابيب وتسحب المواد عن طريق الانابيب وتمزج بداخلها دون تدخل الانسان وحدوث الاخطاء فيها او تعرضه للهواء والذي يمكن ان يلوثه ويمكن ان نستخدم حجوم صغيرة من خلال هذا العلم “.
ويشير ناصر الى ان “العراق لم يخرج من الساحة العالمية ولم يتراجع في يوم من الايام في الابداعات انما مر بظروف صعبة ولكنه لايزال متواجد في ميادين العلم والمعرفة من خلال الجامعات العراقية الرصينة ,وعلى المبدع العراقي ان لا يتحجج بالظروف وان يصنع من اللاشي ابداعا”.
فيما اشاد الحاضرون الى ان مثل هكذا مؤتمرات تعود على العراق والعراقيين وخصوصا المبدعون منهم بالمنفعة وتسلط الاضواء على افكارهم من خلال الساحات العالمية ,وايضا تستخرج الابداعات والطاقات العراقية وتعطيها الحافز للمشاركة والابداع.
إرسال تعليق
إرسال تعليق