بعد التخلص والقضاء على الانفلات الامني الخطير الذي شهده العراق في عامي الاقتتال الطائفي المرير 2006 و 2007 بقيام الحكومة المركزية والأجهزة الامنية في بغداد وبعض المحافظات من خطط امنية وصولات كصولة ,الفرسان ,وخطة فرض القانون, شهدنا تراجعا ملموسا في مستوى الارهاب واستهداف المدنيين العزل,وتأملنا خيرا في بناء دولة قوية تحافظ على امن وسلامة مواطنيها والحفاظ على ثروات العراق من الضياع على يد الارهاب والمليشيات المسلحة …,ولكن للأسف الشديد قد ضاعت كل تلك الجهود التي بذلت , من خلال ما شهدته العاصمة العراقية بغداد وبعض المحافظات خلال شهر رمضان الجاري من انحدار امني خطير والاتجاه نحو الهاوية والمستقبل المجهول للبلاد ,وخصوصا عملية هروب (500 الى 1000) سجين حسب ما صرح به رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي من سجني التاجي وأبو غريب مساء امس الاحد, بعملية خطيرة نفذتها مجموعة من الارهابيين وقادة القاعدة ولتهريب اخطر رجالات القاعدة في العراق من العرب وغيرهم,كأنما لم تكن حكومة في البلاد تقود العراق منذ عشرة اعوام وصرفت ملايين الدولارات من الميزانيات التي صرفت على وزارتي الدفاع والداخلية وقوى الامن الداخلي …,وهذا مؤشر خطير وتدني واضح في تراجع مستوى الحكومة والأجهزة الامنية وخصوصا وزارة العدل من احكام القبضة على الارهاب وضبط السجون العراقية,فالمتتبع والمراقب للمشهد العراقي جيدا يعد هذا اول مسمار في نعش الحكومة العراقية ان لم يكن اخره.
ويا ترى هل هذه هدية الحكومة الى الشعب العراقي في الشهر الفضيل(ربع عدس وألف ارهابي طليق)؟ ,ولا نعلم ما تنتظرنا من هدية في عيد الفطر !!!
إرسال تعليق
إرسال تعليق